بسي هوزات: PKK ترك إرثاً تاريخياً سنبني عليه المرحلة الجديدة
أكدت الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني، بسي هوزات، أن حزب العمال الكردستاني ترك بصمة تاريخية وقيماً عظيمة أثرت في الشعب والمرأة الكردية والإنسانية جمعاء، مشددة على أن المرحلة الجديدة ستُبنى على هذا الإرث، وسيكون الجميع مناضلين في مسيرتها.

ألقت الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني KCK، بسي هوزات، كلمة في المؤتمر الثاني عشر لحزب العمال الكردستاني، حيّت في بدايتها القائد عبد الله أوجلان، واستذكرت مؤسسي حزب العمال الكردستاني، علي حيدر كايتان ورضا آلتون، بالاحترام والحب والامتنان.
وفيما يلي نص الكلمة:
“بدايةً، أحيي بكل حب واحترام وامتنان القائد آبو، وأستذكر الرفيقين فؤاد ورضا بكل حب واحترام وامتنان، كما أستذكر جميع شهداء الثورة في شخص كلا الرفيقين باحترام وامتنان، ويصادف أيضاً ذكرى تنفيذ إعدام الرفيقة دنيز، وأستذكرها بكل احترام وامتنان.
في الحقيقة، هذا المؤتمر مهم جداً، وعقده بعد 52 عاماً يؤثر على الناس عاطفياً من جميع النواحي، ولكن يجب أن نسأل: لماذا نعقد هذا المؤتمر؟ لماذا وصلنا إلى هذا المستوى؟ عندما يفهم الإنسان هذا الأمر بعمق، كما قال القائد أيضاً، فإن هذه ليست نهاية، بل في الواقع بداية جديدة، إنها عملية تغيير وتحوّل وإعادة بناء، عندما ينظر المرء إلى التاريخ بعمق، وإلى تاريخه النضالي ويسعى لفهم أطروحات القائد حول هذه العملية بعمق، يمكنه بسهولة أن يدرك النتيجة، لذا يمكننا أن نتحرر من هذه الأجواء العاطفية، لقد شهدت هذا قليلاً من وجهة نظري الخاصة، وأود أن أقول هذا؛ إن أطروحات القائد مثيرة للاهتمام حقاً، فقد قدم القائد تقريراً سياسياً لكل مؤتمر، وفي العديد من المؤتمرات التي حضرناها، تمت قراءة تلك التقارير السياسية، وتم إجراء مناقشات المؤتمر واختتامها من هذا المنظور، إننا نعقد هذا المؤتمر نتيجة النضال المنقطع النظير، الذي كسر العزلة، وتدخّل القائد في هذه العملية، مرة أخرى قرأنا التقرير السياسي للقائد كفرصة عظيمة، وبطبيعة الحال، فإن خلق هذه الأرضية كان نتيجة نضال كبير، وإن افتتاح هذا المؤتمر على أساس التقرير السياسي للقائد كان نتيجة نضال كبير، لقد كان مركز هذا النضال بالتأكيد هو إمرالي.
لقد كان هناك نضال لا مثيل له في إمرالي على مدى 26 عاماً، نحن بصفتنا حركة الحرية نخوض النضال على طول خط تقرير القائد – منذ عام 1999، بلا شك كانت هناك فترة قبل ذلك أيضاً، ولكن أقيّمه بشكل خاص بعد المؤامرة الدولية، ونحن نقاوم، ونستمد كل قوتنا وإيماننا بالمقاومة من هناك، لو لم تكن هناك مرافعات مكونة من 5 مجلدات للقائد، ولو لم يشارك القائد ويتدخل في العملية بنضال عظيم بطريقة ما منذ المؤتمر السابع، هل كان بإمكاننا حقاً أن نخوض مثل هذا النضال العظيم على مدى 26 عاماً، هل كان بإمكاننا الصمود، هل كنا قادرين على الوصول إلى هذا العصر من خلال نضال المهيب؟ عندما أبحث عن إجابة لهذا السؤال، أعتقد أن عمرنا لن يكون طويلاً هكذا من دون القائد. لقد اتخذ القائد مع الحركة خطوات، وكلما خلق القائد نفسه، أعاد خلق نفسه، وبعث الحركة، وقام بتجديدها وأسسها وحولّها، وبعبارة أخرى، فقد فرض التحول، ونماها، وعززها.
والآن، كعضو في قيادة هذه الحركة، إذا لم تغيّر القيادة العملية لهذه الحركة نفسها وتخلق وتحرر نفسها، فكيف يمكنها أن تحدث تغييراً في هذه الحركة؟ كيف ستخلق تطوراً بين الناس والمؤيدين والمجتمع؟ كيف يمكنها أن تحقق التغيير والتحول؟ لا يمكنها أن تخلق، ويعدّ نهج القائد مثيراً للاهتمام للغاية في هذا الصدد، إذ يقول القائد لقد بنيت اختصاراً لمدة 10 سنوات، وفي 10 سنوات خلقت نفسي 10 آلاف مرة، وأتحوّل مع هذا الخلق، أنا أتحدى هذا التحول، ويتناول تقرير السياسة الحالي هذا التحول، وعندما يقول: أنا أتخلى عن الكفاح المسلح”، فهو يعتمد أيضاً على هذا التحول، هذه مهمة جداً. نحن نناقش مرة أخرى عملية التغيير والتحول.
وهكذا هو الحال مع جميع التقارير السياسية الصادرة عن القائد، وخاصة هذا التقرير السياسي الأخير؛ حيث يتألف من 21 صفحة، نصفها تقريباً عبارة عن تحليل وتقييم تاريخي يركز على المرأة ويرتكز على المشكلة والتناقض بين الرجل والمرأة، ويركز على تغيّر العقلية، وتغيّر الثقافة، والتغيّر والتحول الاجتماعي، كما يجسد بشكل كامل الفهم الديمقراطي والاشتراكية المجتمعية، وهذا في حدّ ذاته يتطلب بطبيعة الحال نقاشاً واسعاً، نحن نكتب تاريخاً جديداً، سيشهد التاريخ على ذلك وسنكون رواد هذا، سيتم كتابة تاريخ حرية الشعوب.
ويسلط القائد الضوء على جميع الحقائق، ويرسخ حرية الشعوب جميعها مع تلك الحقائق، لقد لعب حزب العمال الكردستاني دوره بالتأكيد، ووضع حزب العمال الكردستاني بصمته في التاريخ. لقد خلق قيماً ومعاني عظيمة، ليس فقط للشعب الكردي والمرأة الكردية، بل للإنسانية جمعاء، وأصبح هذا جزءاً من التاريخ. وبهذا المعنى فقد ترك إرثاً، وسنبني المرحلة الجديدة على هذا الإرث العظيم، ومن خلال استمداد القوة من ذلك، ومع هذه الثقة، وهذا الإيمان، وهذا التصميم، فإننا سوف نطور هذه العملية وسوف نكون جميعاً رواد ومناضلي هذه العملية الجديدة، وهذا شرف عظيم وفخر. وهذا حقاً يعطي الناس حماسة كبيرة، وأقول هذا باختصار. وأحيي جميع الرفاق مرة أخرى”.